الخميس، ٢٨ يونيو ٢٠٠٧

متابعه لأخبار أبناء مصر

أول حاجه مبروك علنا كلنا السيت خلص
بس أحنا عيزين شوية فلاشات و سيميز
أي حد دزينر يا ريت يساعد عايزين (سيميز) مستنين علي أيميل الحركة

abna2masr@hotmail.com

وده السيت بتعنا

www.abna2masr.com
تحت الانشاء
________________________
تغطية مؤتمر الجمعية العمومية لحزب الجبهة

ده بقي الي عملتة الرائعه سكوت حنصوت و هي عضوة معانه

أسبكم مع ملخص سكوت

قيم المؤتمر بمسرح قصر النيل بوسط البلد..ولولا ان اليوم هو الجمعة لما استطاع احد اي يركن من الزحام

بالرغم من اعلان الحزب على الموقع الخاص به ان المؤتمر سينعقد في الساعة الثانية..الا ان برنامج الحفل الموزع على الحضور حدد الساعة الثالثة والنص كميعاد للبدء

و الحقيقة ان المؤتمر بالفعل بدأ في الثالثة والنصف تماما..( اول علامة صحية في اليوم)

القاعة كانت ممتلئة بالحضور على كافة الألوان والأشكال..اثار انتباهي بشده ان هناك من ضمن الحضور..فلاحين وصعايدة من مرتدي العمامات والجلاليب ممن اشك ان لديهم اي فهم او وعي بمعنى كلمة حزب من الأساس..اناس جالسين في مقاعدهم..ينظرون الى المنصة بأعين خاوية..والعجيب انهم يحملون بادجات اعضاء مؤسسين!!!!

حاول شباب الحزب المنظمين إظهار الحزب في اكثر صور الترتيب والنظام..الا ان الامر لم يفلح معهم دائما..فحسن توفيقهم في البداية السليمة..لم يستمر طوال اليوم..
ظل الشباب يتحركون في القاعة تقريبا طوال الوقت...اثناء القاء كلمة الدكتور يحي الجمل..او الأستاذ اسامة...او غيرهم من المرشحين...لدرجة جعلت متابعة ما يجري تستلزم جهدا اكثر مما ينبغي بذلة, كما ان وضع كاميرات التصوير بالقاعة كان حاجبا لنصف الأعضاء عن المتابعة لما يجري على المنصة

الامر الاخر الذي اثّر على تركيز الحضور...هم الأطفال..حيث كان من ضمن الحاضرين رضع و اطفال من عمر الأربع والخمس سنوات..تخيلوا بقى رضيع في مسرح يحمل اكثر من ستمئة فرد..!!! يطالب بحقة الطبيعي في وجبة الغداء....والتي قد يحرم منها لأسباب لا دخل له بها على الإطلاق..طبعا سيعبر عن ارادته الحية بأعلى صوته..ضاربا بكلام يحي الجمل بعرض الحائط ...المهم الرضعة.

بعيدا بقى عن جو اللقاء العام...نيجي بقى لفعاليات المؤتمر

بدأ الخطاب الأستاذ اسامة الغزالي حرب...بأكلاشية عادي نسبيا..كأنتم حماة مصر و رعاة المستقبل..يعني ديباجة قديمة نوعا..لا يوجد فيها جهد مبذول او ابتكار..وان كان الموقف لا يحتمل اي ابتكار..ثم اعلن ان مدير الجلسة سيكون الدكتور صلاح فضل ( الذي اقترح اسم الحزب قبل تأسيسة).
الدكتور صلاح فضل رجل شيخ اظنه جاوز الستين بسني معدودة...بعد ديباجة عادية اخرى..اعلن ان اعضاء الحزب من الاريحية الكافية ان ينسبوال الفضل لأهلة و يعطوا رئاسة الحزب للدكتور يحي الجمل..ومنصب نائب امين الحزب للأستاذ اسامة الغزالي حرب بالتزكية..على ان يكون الامر هكذا فقط في هذه الدورة حتى تسير السفينه بسلام..ثم تعقد جميعة عمومية اخرى...في الربع الأول من العام القادم..ثم اعطى الكلمة لرئيس الحزب

مع كلمة الدكتور يحي الجمل...بدأت استنهض همتي من حالة الملل التي اصابتني...و انتبهت...قال كلمة موجزة جدا..و مباشرة جدا..قال ان الدول لابد ان تسير على قدمين..قدم هي الديموقراطية وتداول السلطة وحقوق الإنسان الى اخرة..والقدم الاخرى هي القدم المنهجية التي تنظم هذه الأعمال, ثم قال اين مصر الان من هاتين القدمين!!؟؟
كان يتحدث ببساطة شديدة كإنه في بيته او في صالون ادبي بسيط يدير حوارا حول قدح من الشاي او القهوة..حتى ان احد الحاضرين الطاعنين في السن عند دخولة القاعة..لاحظ الدكتور يحي وهو على المنصة ان الرجل لا يجد مكانا للجلوس..فقال ( والنبي يا اسامة قعد فتحي جنبك على الكرسي الفاضي ده) من فوق المنصة!! و اثناء كلمته!!! و جميع الكاميرات مصلته عليه..لم يجد غضاضة في ان يجد كرسي لزميلة بين الحضور..لن انكر ان اللفته اثارت اعجابي..و زادتني احتراما للرجل الذي لا يعبأ بالكاميرات..ولكن يريد ان يكون على حريته بين محبيه...لم يقل كلاما منهجيا منظّرا..وان كان ممتلئ بحماسة ضاعت بين كثير من زملاء سنه..ثم قال ان رهانه القادم على الشباب..من ابناء الحزب...و ضرب مثالين على هذا
اولهما ان شباب الحزب بعد حادثة مأساه بهما زارا موقع الصراع و تقابلوا مع افراده ثم خرجوا بتقرير موضوعي ( على حد زعمة) تماما عن الأحداث ( نفس الفكرة الي كنت طرحتها في بوست سابق الا اني طرحتها مع التفعيل ايضا) . المثال الاخر ان شباب الحزب ذهبوا بجهودهم الذاتيه ايضا الى اقاصي سيناء كي يقابلوا بدوها بعد صدامهم بالأمن ثم خرجوا ايضا بدراسة محترمة ( من وجهة نظره كذلك) عن ابعاد المشكلة
بعد كلمة الدكتور يحيى الجمل قام بتقديم رئيس هذا الجناح من الأفكار الجريئة بين الشباب , و هو طبيب شاب لا يتجاوز الثلاثين بأي حال من الأحوال طرح في موضوعية و إيجاز شديدين الفكرتين و تنفيذهما..ثم نادى باهداف لجنه الشباب الأربعة وهي:
نشر رسالة الحزب
تنمية المهارات عند الشباب
رفع الوعي والثقافة عن الشباب
تفعيل المشاركة الإيجابية بينهم
بعد هذه الكلمة الموجزة بدأ المرشحون في تقديم انفسهم تباعا , مع اعطاء كل منهم ثلاث دقائق يعرف الحاضرين بنفسة..من هنا بدأت الكوميديا السوداء
كان عدد المرشحين 25 فلن اطيل عليكم كثيرا في وصفهم بدقة..لكن سأحدثكم فقط عن من استرعوا انتباهي اما بالإيجاب او السلب.
اول المرشحين ( بفتح الشين) كان انور السادات..الذي استقبل بوابل من التصفيق الحاد جدا...كان بجواري فتاه حسناء تبدو من اصول ريفية..( تعرفون الفتيات الريفيات بإبتسامتهن الخجول و شكل لفة الطرحة المميز) اللاتي يتعاملن كزهور الحائط في الأماكن المزدحمة..كانت تحمل بادج عضو مؤسس..اشتعل فضولي اكثر حتى اعرف كيف تسنى لفتاه ريفية ان تكون عضو مؤسس في حزب كحزب الجبهة لم يسمع عنه الكثيرين بين اواسط المفكرين الا في وقت متأخر ..شعرت ان حل لغز الفتاه..سيحل لغز الجلابيب والعمم التي تملأ بعض كراسي القاعة..ملت عليها و سالتها ان كانت عضو مؤسس فأجابت بخجل نعم..طب عرفتي منين الحزب...قالتلي اصل احنا في بلدنا كلنا بنحب سيادة النائب انور السادات عشان بيخدم كل الناس...ولما سمعت بالحزب جيت عشان اؤيده..طب انت ليكي نشاط سياسي؟؟ لا انا بس بروح ادي صوتي للاستاذ انور ساعة الإنتخابات..قلت انت بلدكو فين...قالت المنوفية..طب انت جاية من المنوفية لوحدك..؟؟؟ لا انا ساكنه في مصر..بس جيت عشان ادي صوتي للاستاذ انور!!!
طب هترشحي مين غيره في المناصب التانية؟؟؟ لا انا ماليش دعوة بحد انا هرشح الاستاذ انور بس...اصل كل اهل المنوفية كده جدعان رجالة وستات..نحب نقف ورا الي بيساعدنا!!!
طبعا غني عن الذكر ان لغز الجلابيب والعمم حل ( بضم الحاء..النهاردة هنقضيها حصة قراءة) تماما مع صعود انور السادات..حيث قامت كل الجلابيب تهتف و تشجع بحرارة
من ضمن المرشحين ايضا احمد حسن الخولي ( صاحب البوابة يعتقد انه سلفي) الذي القى علينا خطبة الجمعة ( كويس اصلي محضرتش الخطبة النهاردة) و اسهب و اطال في ان الرقي والتقدم يقوم على ساقين ( ركزوا معايا بقى في الساقين) الدين ( دي ساق) والنبي ( دي ساق اخرى). طيب نعم..لا الحقيقة كده خلاص.خلصت خطبة الجمعة. طيب ايه الفرق بين الرجل الأولى والثانية..الحقيقة انا مفهمتش..بس اكيد هو عارف.
مع نزول هذا العضو هزت القاعة موجه عاليه من الإحتجاج..كادت ان تشتعل بالشغب بس ربنا ستر. انتهت ببعض السيطرة على الأعصاب و ضبط النفس مع كلمة هادئة و قوية من الدكتور صلاح فضل..تخص بأن الديموقراطية كالسباحة..لا يمكن تعلمها على البر..بل يجب ان ننزل الى بحرها كي نحترفها..و ان من حق كل فرد ان يقول ما يشاء والفيصل النهائي لصندوق الإقتراع.
هذه الكلمة هي اشد الكلمات اتزانا لصلاح فضل..و قد دارت الى حد ما على دورة الغيرمهنى في ادارة الجمعية..حيث كان كالمعلقين الرياضيين..فلم يستطع اخفاء تعاطفة مع بعض المرشحين او رفضة لهم..مما يتناقض مع دورة المحايد تماما.
المرشحين ( برضة بفتح الشين) الكوميديين بقى فكانوا كتير اشدهم اضحاكا ( الحقيقة ما سمعتش صوته من الضحك) مسك الميكرفون و قعد يقول كلام من عينة الهيستريا..( فاكرين في مسرحية شاهد ماشافش حاجة لما الأستاذ خليفة خلف خلف الله قعد يبرر ان الدليل قالولوا..اهو كان كده بالظبط) والناسس تضحككككككك..واللذيذ ان عقدة الميكرفون تسلطت عليه في هذه اللحظة و رفض بشده تسليم الميكرفون بالرغم من المحاولات المستميته من الدكتور صلاح في الحصول عليه, هذه المحاولات التي تفاداها العضو بمهارة جسدية تنافس لاعبي الجمباز الدوليين, مما زاد من عاصفة الضحك في القاعة, وظن الحضور ان جو المسرح ربما اظهر مواهب الرجل التمثيلية!!
كان هناك مرشح اثار اعجابي بشده ( للأسف برضة معرفتش اسمع اسمة) الا انه حاصل على الدكتوراه من فيينا..قال المختصر المفيد..انا برشح نفسي بطريقة منهجية محترمة..هنحط خطة مجدولة بتوقيت زمني..لو متحققتش يبقى يا نستقيل يا نتغير في الإنتخابات التالية..و نزل.
و هكذا استمر الأمر طوال ثلاث ساعات متتاليه..عندما اعلنوا عن غلق الأبواب للتصويت..انسحبت من القاعة.
النتا يج هجيبهالكوا ان شاء الله بكرة.
طيب الخلاصة بقى...مازال رهاني قويا على هذا الحزب..تعرفت على ماجده السعيد و ان كان الوقت لم يسعفني للحديث المطول معها..غير اني اخذت منها وعدا بلقاء قريب ساسعى لتنظيمه ان شاء الله خلاص الإسبوع القادم..انا ادعو جميع المدونين المهتمين بالفكر بحضور هذا اللقاء حال الإعلان عنه..لإن دي هتكون بداية الحركة الفعلية..طولت عليكو قوي المرة دي
...

ليست هناك تعليقات: